jeudi 27 août 2009

بعد 150 يوما من السجن : محمود ذويب يوجه رسالة الى مسانديه


Imaginés…cette photo et prise d’une prison, et ce garçon semble adoré cette situation…en ce pose la question ? Qui peux sourire étant derrières les barreaux si ce n’est qu’un grand homme fier et déterminé a ce battre, lisez sa lettre !

السجن المدني بصفاقس
الثلاثاء 25/08/2009
جناح الموقوفين، غرفة رقم7

الإهداء: إلى كلّ من مهّدوا لنا الدرب و فرشوا لنا الطريق بدمائهم الطاهرة..

قاوم سلاسل البرنز، قاوم مخالب القاتل القاسي... إلى أعلى إلى أعلى إلى أعلى........

آثرت أن أفتتح رسالتي بهذه المقولة لأسوق لكم تحيّة نضال، نضال من أجل الحرية و الكرامة الوطنيّة، نضال من أجل الانعتاق من الظلم و الاستبداد و الفساد و جور الحكّام..

أكتب اليوم من السجن المدني بصفاقس إلى كلّ من يحبّونني و يفكّرون بي، أكتب لكم و لكلّ من نبض قلبه في لحظة ما متسائلا "كيف حال رفيقي أو صديقي أو ذاك الشاب محمود..؟"
….
يومها حضر البوليس ولم يريدونني أن احضر, أرادوا أن يقتلوا في الإنسانية وانحدر, لكن تشفيهم في زادني إصرارا على مواصلة الطريق مع رفاقي دربي ...لكنني تساءلت ألاف المرات ألا يحق لنا أن نعيش كالآخرين, ألا يحق لي أن أودع جثمان أبي الحزين الذي بكى لشدة ما شاهده من قسوة المعاملة في وطننا وودعها صامتا كما لو انه يقول "ابني في سجن صغير ونحن في سجن اكبر فلماذا الحياة".
فلن أنسى ذلك اليوم أبدا ووداعا يا أبي ........ وان لم تكسرني تلك اللحظات فقد أعطتني طاقة جديدة ملؤها الكبت والحقد والكفاح لتنفجر في وجه مغتصبي ارضي و لأواصل الكفاح مع من تقاسمت معهم اللحظات الجميلة وأحلك الفترات التي تكون بالتفافنا هينة.

أبدأ بتحيّة تلك المرأة التي حملتني 9 أشهر بلياليها و أرضعتني من ثديها الأيسر حليب الحماسة و أبت أن ترضعني حليب النجاسة، إلى أغلى امرأة في حياتي، تلك التي ضحّت بالغالي و النفيس لتوفّر لي مقوّمات العيش الكريم..
إليك يا من أحنّ إلى خبزك و قهوتك و لمستك كلّ الشكر و ألف قبلة و قبلة على جبينك الذي ملأته التجاعيد، تلك التجاعيد التي كتبت فيها أحلامي منذ كنت رضيعا، و مناي أن يأتي ذلك اليوم الذي أردّ لك فيه الجميل و أثأر للدموع التي ذرفتها منذ سجني..
إلى أختي و رفيقتي أماني،
شكرا رفيقتي على زياراتك التي لم تنقطع أسبوعا رغم عناء السفر و استفزازات البوليس و رغم ثقل حمل المسؤوليّة التي أصبحت ملقاة على عاتقك منذ دخولي السّجن و بعد وفاة والدنا العزيز.
شكرا يا عيني التي أرى بها حال بلادنا العزيزة من وراء القضبان، أعلم أنّك ثابتة على المبادئ و لكن تذكّري دوما أنّ الحرّية هي القوت الذي ينبغي على الشعوب أن تكتسبه بعرق الجبين و بأنّ الجبناء لا يصنعون التاريخ..
إلى رفاقي و أصدقائي و كلّ من ساندني و لا يزال،
علمت باتساع رقعة المساندة و حالة التعاطف التي تلقاها قضيّتي، و هنا أؤكّد لكم مجدّدا أنّ قضيّتي لم تكن يوما قضيّة محمود ذويب الشخص بل هي حلقة من حلقات الاعتداء على منظمتنا النقابيّة الاتحاد العام لطلبة تونس و التنكيل بمناضليه خاصّة و نحن لا نزال عاقدين العزم على انجاز مؤتمرنا الموحّد.
وهنا أدعو القوى الديمقراطيّة و التقدميّة إلى مزيد الالتفاف حول الاتحاد العام لطلبة تونس و مؤازرة مناضليه ليسترجع مكانته على الساحة الطلابية و الوطنيّة و يستردّ أنفاسه بعد فترات الجزر التي عرفتها الحركة الطلابيّة و يكون من جديد خير سند للمجتمع المدني المناضل.
أشكركم مجدّدا و أشكر أيضا كلّ من ساندني لعدالة قضيّتي من خارج تونسنا الحبيبة و أخصّ بالشكر المحامين الذين تطوّعوا للدفاع عنّي و أقول:
يا دامي العينين و الكفين إن الليل زائل
لا غرفة التوقيف باقية و لا زرد السلاسل
نيرون مات و لم تمت روما بأعينها تقاتل
و دموع سنبلة ستملأ الحقل سنابل
"
بابلو نيرودا"

محمود ذويب


1 commentaire:

  1. Ta lettre est trés touchante cher camarade, on t'attend impatiement
    en avant Mahmoud

    RépondreSupprimer